وتعد خلطات الأعشاب أو المشروبات المغلية التي تستند إلى الفواكه أو خلطات الأزهار أنواعاً من الشاي. هناك ثلاثة أنواع فقط من الشاي هي الشاي الاسود، والشاي الأخضر، والشاي الصيني الأسود. وفي العديد من البلدان، ولاسيما في الولايات المتحدة، تسلب هذه الخلطات المزايا الصحية وغيرها من فوائد الشاي بشكل زائف. ونحن نقدم فيما يلي عرضاً موجزاً عن أكثر الخلطات العشبية شيوعاً. وتقدم ’دلما‘ مجموعة مختارة تتألف من 3 أنواع لخلطات الأعشاب، تختلف بصورة واضحة عن أنواع الشاي الأسود وأخضر التي تقدمها ’دلما‘.
البابونج (Chamomillae romanae)
تشتق خلطات أعشاب البابونج من نبتة البابونج Chamomillae romanae. وهي نبتة تعيش لمدة عام واحد ويبلغ طولها حوالي 55 سم. ويحتوي البابونج على 0.6% – 2.4% من الزيوت الأساسية مثل ’الأنجيلويل‘ و’الميتاكريل‘ و’الفلافونيدات‘ كمكونات رئيسية. ويتم حصاد رؤوس الأزهار البيضاء ميكانيكياً ليتم تجفيفها في غرف خاصة لصناعة المنتج التجاري.
وعرف البابونج على مدى قرون بفوائده الصحية، حيث خصصه المصريون القدامى لآلهة الشمس لديهم، واستخدموا البابونج في تقنيات العلاج بالروائح العطرية التي أتقنوها. ويواصل هذا الإرث العريق للبابونج اكتساب المزيد من الزخم، حيث أظهرت الدراسات فوائده في حالات مثل عسر الهضم، والعصبية، والاكتئاب، والصداع.
وفي إطار اختبار منتجها الذي يستند إلى البابونج والمسمى ’كاميلوسان‘، وجدت شركة Chemiewerke Hamburg Pharmacy في ألمانيا الغربية أن البابونج يخفف حموضة المعدة، ويساعد على تجنب الإصابة بالقرحات المعدية. كما أنه يعزز تجديد الأنسجة بعد إجراء المرضى للعمليات الجراحية للمسالك الهضمية والجهاز البولي. ويخفض البابونج إفراز الهيستامين الذي يعد أحد مسببات التقرحات، والتورمات الجلدية، وانتفاخ العينين، والصداع الناجمة عن فرط الحساسية. ويقدم البابونج للأطفال الذين يعانون من مشاكل هضمية أو المشاكل المتعلقة بفرط النشاط.
وأطلق الإغريق اسم ’كاماي ميلون‘ (تفاحة الارض) على البابونج، حيث استوحي الاسم من العطر المميز للنبتة والذي يشبه رائحة التفاح. كما اطلق الإسبان على البابونج اسم ’مانزانيلا‘ أو التفاحة الصغيرة.
النعناع (Mentha piperita L)
تتحدر أصول النعناع من منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه الآن يزرع على مستوى العالم في دول البلقان، وأوروبا الشمالية، والولايات المتحدة الأمريكية. ويتميز النعناع برائحته القوية. وهو عشبة معمرة ذات جذر مسطح. ويصل عادةً لارتفاع قدمين تقريباً، ويتم حصاده قبل أن يزهر بفترة قصيرة. ويحتوي تانعناع على 0.5 – 4% من الزيوت الأساسية التي تتضمن المنثول، وأسترات المنثول.
وتشير دلائل مكتوبة من الحضارة المصرية القديمة إلى زراعة نباتات النعناع وتوظيفها في الاستخدامات الطبية قبل 1000 عام من الحقبة المسيحية. كما تظهر أيضاً أن نباتات النعناع مثلت سلعة ذات قيمة عالية في التبادلات التجارية، كما تم قبولعا كأعشار لدفع الضرائب المستحقة.
وأظهرت الدراسات أن شاي النعناع يزيد بشكل ملحوظ من إنتاج المادة الصفراوية بسبب وجود مركبات الفلافونيد. كما يجري تضمين أوراق النعناع أو الخلاصات الناتجة عنها في العديد (حوالي 50) من المستحضرات المحفزة لإفراز المادة الصفراوية أو علاجات القناة الصفراوية مثل عقار Cholagogum Nattermann (كبسولات، أو قطرة) وغيره. كما تدخل في تركيب علاجات الجهاز الهضمي (حوالي 50) مثل Gastricholan Iberogast Ventrodigest، وعلاجات الكبد (أكثر من 10)، والمنومات/ المهدئات (أكثر من 10) مثل Nerventee Stada و Esberi-Nervin drops، والأدوية المسهلة.
ثمر الورد والكركديه
عادةً ما يتكون من 70% من الكركديه، و30% من ثمر الورد. ويعود أصل الكركديه (Hibisci flos) إلى أنجولا، إلا أنه يزرع حالياً في جميع أنحاء المناطق المدارية، وهو نبات عشبي سنوي بأوراق فصية ينمو ليصل إلى طول 5 أمتار. وتتميز الأزهار بكأس من 5 فصوص وكأس خارجي مقسم. ويتم تصنيع الكركديه المخصص للخلطات من الكؤوس المجففة التي تم حصادها من ثمار هذه الأنواع.
ويعتبر الكركديه بشكل أساسي مشروباً منعشاً خالياً من الكافيين، يتم شربه بكميات كبيرة بسبب الأحماض النباتية. وتعمل الأحماض النباتية صعبة الامتصاص كملين خفيف.
ويستخدم الكركديه على نطاق واسع في الطب الشعبي الإفريقي. وتنسب إلى هذا العقار استخدامات عديدة من بينها مزيل للتشنجات، ومضاد للجراثيم، ومدر للمادة الصفراوية، ومدر للبول، وطارد للديدان. وأظهرت الدراسات أن المستخلصات المائية من زهرة الكركديه ترخي عضلات الرحم وتخفض ضغط الدم.
يستمد ثمر الورد من نبات Rosae pseudofructus. وهي شجيرة تنمو إلى ارتفاع 5 أمتار بفروع شوكية تحمل أزهاراً يصل قطرها إلى 5 سم من خمس بتلات. ويتألف العقار من كراسي الزهرة المجففة للأنواع المختلفة من فصيلة Rosa مع الفاكهة المرفقة. ويعد ثمر الورد نباتات أصلية في أوروبا وغرب ووسط آسيا وشمال إفريقيا، إلا أنه يزرع حالياً في تشيلي، وبلغاريا، ورومانيا، والصين، وهنجاريا. وتم استخدام ثمر الورد في الطب الشعبي نتيجة لعمله كمدر للبول وملين بسبب احتواءه على البكتين والحمض النباتي. وبسبب محتواه الكبير من فيتامين (ج)، يستخدم ثمر الورد في شاي الفطور.
عندما يتخطى الشاي مفهومه التقليدي
تستمد أنواع الشاي الاخضر، والشاي الصيني الأسود، والشاي الأسود، والشاي الأخضر والأسود منزوع الكافيين، ومكون الشاي الأخضر في شاي الياسمين الأخضر، والشاي العضوي من نبتة الشاي Camellia Sinensis. وتستخدم العديد من العلامات التجارية كلمة ’شاي‘ بصورة متساهلة لأنها تشير فقط إلى الأوراق المجففة لنبتة Camellia Sinensis، ولا تتضمن خلطات مثل المريمية، والمتة، والفاكهة، وغيرها من خلطات الأعشاب. وارتبط مصطلح ’الشاي الأحمر‘ مؤخراً بنبات المريمية، حيث أنه يشير إلى عشبة المريمية من شجيرات المرمية في جنوب إفريقيا (والتي تعني الأجمة الحمراء).
وتتمثل أنواع الشاي التقليدية بالشاي الأبيض (يرجى النظر أدناه للحصول على مزيد من التفاصيل)، والشاي الأخضر (غير المخمر)، والشاي الصيني الأسود (المخمر بشكل جزئي)، والشاي الأسود (المخمر بشكل كلي). وتوفر أنواع الشاي هذه فوائداً صحية ترتبط بالشاي، بينما لا توفر الأنواع الأخرى كالمريمية والمتة والفاكهة هذه الفوائد على الرغم من وجود فوائد محددة لها.
شاي الياسمين من ’دلما‘ (Jasminum officinale)
يتكون من 98% من الشاي الأخضر المعد من نبات ’كاميليا سينينسيس‘، و2% من أزهار الياسمين.
الشاي العضوي
يتم إنتاج الشاي العضوي دون إضافة الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية. ونتيجة لذلك، لا يتضمن المنتج أي مخلفات كيميائية من شأنها أن تخلف العديد من الآثار الصحية.