يوصي الدليل الغذائي إلى الأكل الصحي بتناول كيمات معتدلة من الكافيين. ووفقاً للنتائج الحالية بالنسبة لمعظم الناس فإن تناول كمية يومية من الكافيين تتراوح بين 400-450 ملليجرام لا تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع الضغط وليس لها أي تأثيرات جانبية على الحمل أو الجنين. ويعادل هذا المستوى من الكافيين نحو 10-12 كوباً (170 ملليلتر) من الشاي يومياً.
ويقول البروفيسور تي. دبليو ويكرامانياكي (دكتوراة من جامعة غلاسكو، زميل بحوث زائر في غلاسكو، ويسكونسن وكاليفورنيا) أن الجرعة الصيدلانية الفاعلة من الكافيين هي بمقدار 200 ملليغرام وأن الجرعة القاتلة هي 10 آلاف ملليغرام. ويستهلك الأشخاص الذين يشربون أكثر من 5 أكواب من القهوة أو 9 أكواب من الشاي 5% من الجرعة القاتلة. ويقدر زمن نصف حياة الكافيين بحدود 3 ساعات. حيث يتم فرزه بسرعة عبر البول بشكل حمض اليوريك ميثيل.
وأكد البروفيسور ويكرامانياكي: “هناك علاقة إيجابية بين احتشاء عضلة القلب واستهلاك القهوة الثقيلة، فيما تكون العلاقة سلبية بين الإصابة باحتشاء عضلة القلب وشرب الشاي. وكشفت التجارب التي أجريت على الجرذان والأرانب التي خضعت لحمية خاصة بتصلب الشرايين، أن الكافيين يعزز من تركيز الدهون في الدم وبالتالي يعزز من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. وتلعب القهوة غير منزوعة الكافيين نفس الدور. ويحدث الشاي تأثيراً معاكساً لمادة الكافيين وحده أو الكافيين الموجود في القهوة. وتم الحصول على نتائج مماثلة مع البشر بغض النظر عن إصابتهم بأمراض القلب. وأكد مجموعة من العلماء الروس أن احتساء الشاي يحسن من حالة المرضى المصابين بتصلب الشرايين. ويتم التخلص من الآثار السلبية المزعومة للكافيين في الشاي على ما يبدو إما عن طريق تعديل نشاطها عبر المقومات الأخرى، أو عبر الأنشطة المضادة لبعض المكونات المضادة لتصلب الشرايين”.
