كشفت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد بأن استهلاك الشاي بشكل منتظم يمكن أن يعزز من دفاعات الجسم ضد العدوى. ووفقاً لدراسة نشرتها دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أشارت بعض التجارب المخبرية إلى العثور على أحد مكونات الشاي الذي يساعد الجهاز المناعي على مهاجمة البكتيريا والفيروسات والفطريات المعتدية على الجسم.
كما أظهرت تجربة أخرى أجريت على متطوعين من البشر بأن خلايا الدم في الجهاز المناعي لدى من يشربون الشاي تستجيب أسرع بخمس مرات لمكافحة الجراثيم مقارنة مع خلايا من يشربون القهوة. ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تقدم دليلاً واضحاً على أن شرب خمسة أكواب من الشاي في اليوم يعزز من دفاعات الجسم ومقاومته للأمراض.
وفي دراسة على عنصر الليثانين، الذي تم عزله من الشاي الأسود العادي، تم تفكيك الليثانين في الكبد إلى إيثيلامين، وهو جزيء يحفز استجابة خلايا جاما دلتا تي (الخلاية اللمفاوية التائية)، أحد عناصر الجهاز المناعي والتي تعتبر الخط الدفاعي الأول ضد البكتيريا والفيروسات والفطريات والالتهابات الطفيلية.
تحفز الخلايا اللمفاوية التائية إفراز مضادات الفيروسات، المكوَن الرئيسي لدفاع الجسم الكيمائي ضد العدوى. ولتأكيد هذه النتائج، أجرى الباحثون تجربة على 11 متطوع احتسوا خمسة أكواب من الشاي كل يوم، و10 متطوعين احتسوا خمسة أكواب من القهوة في اليوم. وقبيل بدء التجربة، تم أخذ عينات دموية من جميع المشاركين.
وبعد أربعة أسابيع، تم جمع عينات دموية أخرى ممن شربوا الشاي وتعريضها لبكتيريا إي-كولاي (الأشيريشيا القولونية)، وبعدها أشار الباحثون إلى أن الخلايا المناعية في العينات أفرزت مضادات فيروسات بكمية أكبر بخمسة مرات مما أفرزتها العينات من نفس الأشخاص قبل أسابيع من شربهم للشاي، بينما أظهرت اختبارات الدم وتجارب مكافحة البكتيريا عدم وجود أي تغيير في مستويات إفراز مضادات الفيروسات بين من شربوا القهوة.
