لطالما طرحت النساء الحوامل أسئلة تتعلق بمسألة تناول الكافيين ومخاطره من حيث الإجهاض وصحة الجنين.
ولم تجد إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أي دليل على أن الاستهلاك المعتدل للكافيين يزيد من خطر التعرض للإجهاض، أو التأثير على نمو الجنين أو أي عوامل أخرى. وفي دراسة أخرى على مدار سبع سنوات حول الأمراض الوبائية، اختبرت 1500 امرأة تأثير الكافيين خلال مرحلة الحمل فضلاً عن مراحل النمو اللاحقة للطفل. ولم تظهر أي تأثيرات لاستهلاك كميات من الكافيين بمعدل 3 ½ إلى 5 أكواب من الشاي يومياً على وزن الطفل عند الولادة، أو طوله وقياس محيط الرأس. كما لم تظهر أي تأثيرات للكافيين عند فحص الأطفال بأعمار 8 أشهر، وأربع سنوات وسبع سنوات من حيث التطور الحركي أو الذكاء.
وهناك عدد من العوامل التي تؤثر على استقلاب الكافيين واستجابة الفرد لعسر الهضم الناجم عن الكافيين. وتتضمن هذه العوامل كلاً من الحمل، والعمر، والجنس، والوزن، والنظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والتدخين والتوتر، واستهلاك الكحول.
ويعيق الحمل عملية التمثيل الغذائي للكافيين. على سبيل المثال، تستغرق عملية تفكك نصف كمية الكافيين في النساء غير الحوامل مدة يتراوح معدلها المتوسط بين 2.5-4.5 ساعة، و7 ساعات خلال فترة منتصف الحمل، و10.5 ساعة خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل. وقد تتأثر بعض النساء الحساسات تجاه الكافيين خلال مرحلة الحمل، نظراً لبقاء هذه المادة مدة أطول خلال هذه المرحلة. وبالنتيجة، فإن الاستهلاك المعتدل لنحو 3-4 أكواب يومياً، هي عادة نوصي بها النساء خلال فترة الحمل.