لطالما استهلك الإنسان واستمتع بالكافيين الموجود في المصادر الطبيعية في مختلف أنحاء العالم. ولعب وجود الكافيين الطبيعي على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من النباتات دوراً كبيراً في تزايد شعبية المنتجات التي تحتوي عليه، وخاصة المشروبات.
ويحتاج جسم الإنسان قدراً محدداً من الكافيين وتشير الدراسات إلى أن 10-12 كأساً من الشاي يومياً لن يكون لها أي تأثير ضار على الجسم. وتحدد أنواع نبتة الشاي محتوى الكافيين في الشاي، لأنها سمة وراثية. وتتمتع ’كاميليا سينيسيس‘ (Camellia Sinensis) التي تزرع في سريلانكا بمستويات كافيين تتراوح بين 2.5-4%. ومع ذلك، فإن توزيع مادة الكافيين في النبتة يعتمد على جزء النبات الذي اشتقت منه.
وتحتوي القهوة والشاي على ميثيل الزانثينات، والكافيين والثيوفيلين والثيوبرومين. ويقال بأن مشروب القهوة يحتوي على أعلى قدر من الكافيين بين تلك العناصر الغذائية التي تحتوي الكافيين – ويقدر بنحو 100 ملليجرام في كل كوب. وتحتوي زجاجة الكولا بحجم 300 ملليلتر على مادة الكافيين بمقدار 30-60 ملليجرام، فيما يحتوي لوح شوكولاتة داكنة بوزن 56 جرام على نحو 37 ملليجرام من الكافيين. كما توجد مجموعة متنوعة وواسعة من المنتجات الدوائية التي تحتوي على الكافيين – تقدر عادة بنحو 200 ملليجرام لكل كبسولة أو قرص (الجرعة الصيدلانية الفاعلة من الكافيين). ويحتوي كوب الشاي على نحو 28-44 ملليجرام من الكافيين – (إدارة الأغذية والأدوية، 1980).
وتعتبر كمية الكافيين في الشاي، على أساس المواد الصلبة الجافة، أكثر من كمية الكافيين الموجودة في نفس الوزن من حبوب البن المجففة. ومع ذلك، وبنتيجة الحصول على عدد أكبر من كؤوس الشاي من كمية محددة من الشاي الأسود بالمقارنة مع نفس الكمية من البن المطحون، فإن كمية الكافيين في كل كوب من الشاي هي أقل من الكافيين الموجود في كوب مماثل من القهوة.