على الرغم من مخاوف استهلاك الحديد، إلا أن الدراسات القائمة والمعرفة الغذائية تشير إلى استبعاد دور الشاي في التسبب بمخاطر صحية بالنسبة للأفراد الذين يستهلكونه بشكل معتدل وفق النظم الغذائية الغربية.
ويتواجد الحديد الغذائي في شكلين، الحديد الهيمي (المشتق من الحيوانات) والحديد غير الهيمي (الذي يمكن العثور عليه في النباتات). ويمتلك الجسم قدرة أكبر على امتصاص الحديد الهيمي بالمقارنة مع النوع الآخر؛ حيث يتم امتصاص 15-35% من الحديد الهيمي فيما تتراوح هذه النسبة بين 2-20% بالنسبة للحديد غير الهيمي. ويتم تعديل الحديد الهيمي عموماً عبر المكونات الغذائية الأخرى.
وتقلل بعض المكونات المعينة في الحبوب والفواكه والخضروات، فضلاً عن البوليفينول المتواجد في الشاي، من توفر الحديد في الجسم. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الشاي يقلل من امتصاص الحديد عندما يتم استهلاكه في وقت واحد مع المواد الغذائية التي تحتوي على الحديد غير الهيمي. ولا يمارس شرب الشاي بين الوجبات أي تأثير على امتصاص الحديد.
وعلاوة على ذلك، تنخفض قدرة بوليفينول الشاي على امتصاص الحديد بوجود المكونات الغذائية الأخرى وبشكل خاص حمض الاسكوربيك (المعروف بقدرته على زيادة امتصاص الحديد غير الهيمي) والحليب.