• Close ×
  • اكتشاف نوع جديد من ضفادع الشجيرات أطلق عليه اسم ’ديلما‘

    اكتشاف نوع جديد من ضفادع الشجيرات أطلق عليه اسم ’ديلما‘

    dilmah frog

     

    عثر العلماء مؤخراً على نوع جديد من ضفادع الشجيرات في منطقة ’سنترال هيلز‘ بسريلانكا، وأطلق عليه الاسم العلمي ’سودوفيلاتيس ديلما‘ (Pseudophilautus dilmah) ليكتسب اسم أحد أنواع الشاي المشهورة عالمياً، ’ديلما‘.

    وذكر المؤلفون في التقرير بأن هذا النوع من الضفادع “يستمد تسميته من ’ديلما كونسرفيشن‘ تكريماً لجهودها المخلصة في الحفاظ على التنوع البيولوجي في الجزيرة”.

    ووصفت مجلة الأصناف المهددة ’ثريتند تاكسا‘ هذا الأسبوع أن هذا النوع الجديد من ضفادع الشجيرات اكتشف في غابة ’لولكاندورا‘ في المنطقة الوسطى من سريلانكا حيث زرعت أول شجيرة شاي في البلاد على يد جيمس تايلور في عام 1867، لتكون الانطلاقة لواحد من أكبر قطاعات البلاد وأكثرها ربحاً. ولا تزال الغابة محاطة بمزارع الشاي حتى الآن. ويظهر التسلسل الجيني لهذا النوع الجديد من الضفادع اختلافاً جينياً عن بقية أنواع الضفادع الأخرى.

    وفيما قد تعتبر هثل البرمائيات آفات لزجة للبعض، ومثيرة لشهية فاخرة للبعض الآخر، إلا أن الضفادع تلعب دوراً بيئياً غاية في الأهمية. وغالباً ما تطلق المجتمعات العلمية على الضفادع اسم ’مقاييس الغابة‘ نظراً لحساسيتها الفائقة لتغيرات البيئة المحيطة بها. وانطلاقاً من هذه السمة، تعتبر الضفادع مؤشرات جيدة للتهديدات المحدقة بالبيئة مثل تأثيرات تغير المناخ.

    وتعتبر سريلانكا من بين أبرز 35 موقعاً عالمياً من حيث التنوع البيولوجي، وتزخر بأنواع مختلفة من الحيوانات البرمائية. ومع ذلك، فإن ارتفاع معدل إزالة الغابات وغيرها من الأنشطة البشرية تؤثر بشكل كبير على أعدادها. وقبل عام 2012، كان هناك 35 نوعاً عالمياً منقرضاً من الحيوانات البرمائية، وجدت 21 نوعاً منها في سريلانكا. وقد انخفض هذا العدد، لحسن الحظ، إلى 18 مع اكتشاف ثلاثة أنواع.

    ومع ذلك، لا تزال بعض أنواع الضفادع معرضة للخطر. ووفقاً لإحدى الدراسات، “تشير معايير القائمة الحمراء الصادرة عن ’الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة‘ إلى إمكانية اعتبار حالة الحفاظ المقترحة على الأنواع [المكتشفة حديثاً] مهددة بالانقراض”.

    ويأمل العلماء و’ديلما كونسرفيشن‘ من أن اكتشاف النوع الجديد من الضفادع سيجبر السلطات على اتخاذ مزيد من التدابير الكفيلة بحماية الغابات الطبيعية في هذه المنطقة بهدف إبعاد خطر فقدان الموائل الطبيعية لهذا النوع (وغيره)، ومن ثم الانقراض.

    وتم هذا الاكتشاف عبر دراسة استقصائية واسعة ومستمرة في الجزيرة بقيادة المؤلف الرئيسي إل. جيه. مينديس ويكراماسنغي، لتوثيق تنوع الزواحف والبرمائيات في سريلانكا. ويحظى المشروع بدعم من ’ديلما كونسرفيشن‘.

    وللراغبين بقراءة التقرير الكامل، يرجى الضغط على هذا الرابط الإلكتروني:

    قراءة التقرير الكامل