تنتج سريلانكا تقليدياً واحداً من أرقى أنواع الشاي الأبيض في العالم على شكل Silver Tips وGolden Tips المصنوعة يدوياً بالكامل من نوع خاص من نبات ’كاميليا سينينسيس‘، دون أن تمسها الآلات وتمتاز بندرتها وشخصيتها المتميزة. ويمتلك الصينيون أيضاً تقليداً لإنتاج أنواع فاخرة من الشاي الأبيض.
وفي عملية إنتاج الشاي الأبيض، يتم انتقاء ’البرعم‘ وقطافه وتجفيفه تحت أشعة الشمس. وطالما لم يصب التلف البراعم تتم المحافظة على وجود المواد القابضة أو مادة البوليفينول غير المؤكسدة بحالة سليمة. ويتضمن ما نطلق عليه اسم الفلافونويدات في الشاي، أو المواد المضادة للأكسدة في الشاي، البوليفينولات غير المؤكسدة أو المادة القابضة ’كاتشين‘ في الشاي الأخضر والشاي الأبيض، فضلاً عن الثيفلافينات والثيروبيجينات الجزيئية المنخفضة في الشاي الأسود التقليدي. وينخفض المحتوى من المواد القابضة (فلافونويدات) في الشاي تدريجياً فيما ننزل من البرعم إلى الأوراق الناضجة على غصن شجيرة الشاي. ويحتوي البرعم على أعلى نسبة من محتوى المواد القابضة، تليه أول ورقة، ومن ثم الثانية وهكذا.
لذلك من المرجح أن تحتوي البراعم المجففة تحت الشمس، أو الشاي الأبيض، على نسبة أعلى من الفلافونويدات أو الخاصية المضادة للأكسدة.
وعلاوة على ذلك، تحافظ عملية تجفيف البراعم تحت الشمس (دون أن تتعرض لدرجة حرارة عالية عبر المجفف) على مخزون مرتفع وقوي من الفيتامينات في الشاي الأبيض. وينطبق الأمر ذاته على الكافيين. وقد أوضحنا سابقاً أن التأثيرات السلبية للكافيين تزول في الشاي بوجود مادة البوليفينول في الشاي (على عكس القهوة والكولا). وبالتالي، فإن الشاي الأبيض ستكون له قيمة غذائية وعلاجية أكبر بالمقارنة مع الشاي الأسود التقليدي.
